الاثنين، 30 أغسطس 2010

سواقين مصر

سفنكس للعربيات

تتجلى خفة دم المصريين فى عبارات
غريبة لا تعرف الهدف منها مثل، إن عيشت هزلكو وإن مت ربنا يسهلكو، تركب
معايا أسليك تنزل أولع فيك، خدى بالك من الواد... أنا نازل يا سعاد، جبنا
المازدا وجيبنا الزيت وهى عليها خراب البيت، بكره ترجع ريما من عند خالتها
فى مارينا، إيسوزو النوزو كوانونزو، دلعها فى الغيارات وريحها على
المطبات، الحلو حلو ولو صحى من النوم، سولار فى التانك ولا مليون فى
البنك، لا تقولى بطاطس ولا بتنجان الحلوة جاية من اليابان، مفيش معلم غيرك
يا معلم، إحنا صحيح صغيرين لكن فى السوق معلمين .. 


من حق التقيل يتدلع، شوفوا الجديد يا
بلد التقليد، لو كان الجرى بالرتب كان زمانى لواء، سولار فى التنك ولا
دولار فى البنك، سلام يا بلد الكلام، اجرى جرى الوحوش أوتوبيس 710 ما
تلحقوش، ربنا يحميكى من الميكانيكى، اللى يخاف من العفريت يعمل عبيط، ما
حدش فاهم حاجة، المضطر يركب التاكسى، " تعمل حسابى أقدرك تهزر معايا
أعورك"، عدى واجرى على آخرك وعند الكمين الرادار هايقابلك، اللى يحصلنى
يكسرنى، العجوز دة رياضى والدكر يمشى قصادى، الحلوة مخطوبة.. بس أكلتها
الرطوبة، إمشى على جنب لحسن السواق جاى، حلوة ومتلمعة وعلى السكة متشخلعة،
مركز صيانة كريازى وكريازك وكريازنا كلنا ت: 122.


أما العبارات الحكيمة والتى تخرج من
القلب بعد تجربة مريرة تصل للقلب وتجد نفسك ترد على سائقها فى داخلك
قائلا: "صدقت"، وأشهرها لما كنت عصفور أكلونى ولما بقيت أسد صاحبونى، ما
فيش صاحب يتصاحب، عتاب الندل اجتنابه، اللى أمه تدعيله أحسن من اللى أمه
تديله الرجولة مواقف والندالة دروس، لو كان الرزق بالجرى ما كانش حد
حصلنى، يا سلام لو الناس تبطل كلام، عشقت السفر من ظلم البشر، " كل واحد
عاجبه عقله، يا بركة دعاكى يا مه... 


والبعض الآخر من السائقين يفضل
الإعلان عن نفسه بكتابه اسمه أو شركته، فتجد مثلا البرنس محمود... صعب
تنسانى، شركه البطة المرتاحة للسفر والسياحة، كما استغلت معارض السيارات
هذه الظاهرة ووقعت اسم المعرض على كل سيارة تخرج من عندها، وظهرت الملصقات
الروشة للسيارات الملاكى عليها شفايف، قلوب، VIP... وتختلف عبارات
المصريين على سياراتهم باختلاف الحدث، ففى أعقاب أزمة الرسوم المسيئة
للرسول الكريم، رفضها البعض كاتبا على سيارته أو معلق ملصقات عليها فداك
أبى وأمى يا رسول الله ، إلا رسول الله، لا إله إلا الله محمد رسول الله
... وفى أثناء مباريات التأهيل لكأس العالم أو مباريات مصر فى المباريات
الدولة تجد جميع أنواع السيارات وقد اكتست بالعلم المصرى، وأحيانا يعبر
السائق عن موقفه السياسى مثل عبارة "الله وهب مصر 3 ... النيل والأهرامات
ومبارك، أو رأى آخر يقول لو لم أكن مصرياً، يبقى قشطة أوى. 








تكبير الصورةتم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.





تكبير الصورةتم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.






تكبير الصورةتم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
 










ليست هناك تعليقات: